يثير "المستثقفون" تأملى , و عجبى , و إشفاقى.......عليهم , و على من "يستثقفون" عليه.
.إن كل "مستثقف" عندما يدّعى الثقافة فإنه إنما يعكس بذلك حالة من حالات نقص فى ثقته بنفسه , و انعدام لإيمانه بقيمة جوهر و حقيقة ذاته , و هو ما يتجسد فى رغبته المحمومة فى إبهار الآخرين بتمرير إنطباع لافت و مضخم عن نفسه علّ إنبهار الآخرين به يعوّضه عن عدم رضاه عن ذاته و عن شعوره الداخلى بعدم تقديره بينه و بين نفسه لنفسه.
.إن "المستثقف" الذى لا يملك شيئاً يعطيه يحاول جاهداً أن ينفى فقره الفكرى بغنى مصطنع و مبهرج يحاول من خلاله إستعراض ما هو ليس ملكاً له , و هو يحاول بيع مرئيّاته الذاتية التى لا يؤمن من خلالها بذاته بمحاولة شراء مرئيّات الآخرين فى تلك الذات بعد أن يقوم بتضليل الآخرين حتى تضلّ مرئيّاتهم فيه.... إلا أنه لا يدرك أنه إنما يقوم بتخدير ذاته و تضليلها قبل أن يقوم بتخدير و تضليل الآخرين.
ما أكثر "المستثقفين".....
تصادفهم - بل تتعثر فيهم - فى عالم المنتديات الذى يغص بمن يحاولون إخفاء صحارى عقولهم المجدبة خلف نظارات نقش على زجاجها صوراً لمروج خضراء علّ الآخرين يرونهم من خلالها, أما "سيماهم" التى تعرفهم بها فهى الإفراط المبالغ فيه فى الـــ.......
Copy & Paste
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق