الجمعة، 8 أغسطس 2008

تأملات ناشزة / عن الراحلين أتحدث


تطاردنى كل فينة و الأخرى ذكرى صديقى المتوفى منذ بضعة سنوات.


يزورنى فى كثير من الأحيان فى منامى.... و نتجاذب أطراف الحديث.... و نتذكّر أيّامنا الحلوة.... و نقهقه على كل موقف طريف نتذكّره فى تلك الأحاديث "المناميّة".


أكلّمه كلّما زرت قبره فى كل زيارة لى لوطنى الأم لقراءة الفاتحة على روحه... فأشعر به و كأنه يستمع إلى و يناظرنى.


كلّما جال طيفه بخاطرى كلّما شعرت بأنفاسه, و شممت رائحة عطره المفضل الممتزجة برائحة دخان نوع السجائر الفرنسيّة الثقيلة التى كان لا يدخن غيرها, و سمعت صوته العريض المميّز و هو ينادينى بالكنية التى لم يكن أحد غيره ينادينى بها.



أتذكّره....

و أحسـّه....

و أتسائل :


هل حقاً تشعر أرواح الأموات بنا و تسمعنا و تناظرنا و تزورنا ؟هل حقاً يتبادل الأموات معنا تلك الرسائل من عالمهم الذى هم به بعد أن فارقوا العالم الذى جمعنا بأجسادهم ؟!!!



هل يستلمون "بريدنا" ؟


أم أنه مرسل إلى عناوين يتعذر الوصول إليها؟!!



ليست هناك تعليقات: