
يذكّرنى السيناريو السخيف و المتكرّر لهروب رموز الفساد بما نهبوه من المحروسة قبل صدور القرارات الصورية لمنعهم من السفر بلعبة الأستغمّاية التى يمكنك أن ترى فيها النخبة الحاكمة و هى تنادى على أحد التايكونات : خلاويييييص؟!! فيرد عليها : لسسسسسه.
**********************
ترى....هل إقترب اليوم الذى ستظهر فيه فتوى من وحى الواقع المعاش بخصوص أنه يمكن للمرء الإفطار فى رمضان إن كان على سفر أو واقف فى طابور العيش ؟ .
*********************
إذا صدقت الشائعات التى تهمس بأن الحكومة تخطط لرفع أسعار المواصلات العامة من أتوبيسات و مترو أنفاق و مينى باص و ميكرو باص (لم تدخل خطوط "توك توك"حكومية إلى الخدمة بعد) , فإن فى تلك الشائعات ما يؤكّد أن تلك الزيادة و التى ستشكل عبئاً إضافياً على شعب منسحق بالأساس ستكون بمثابة ما يشعر ذلك الشعب بأنه "مركوب" حتى و هو "راكب".
************************
من أكثر الصفات نبلاً و الأخلاقيّات رسوخاً فى نخبنا الحاكمة أنها دائمة الإلتزام و التشبّث بفضيلة الإعتراف بالخطأ , و لذلك تقوم هذه النخب بالتخلّص سريعاً ممن يضمّونهم إلى نخبهم ثم يتضح لاحقاً أنهم......شرفاء.
***********************
روح الفريق من أهم عوامل النجاح ..... و هى بلا شك الروح التى تتمتع بها شبكة الفساد فى المحروسة مما جعلها تنجح فى أن تكون بهذه المتانة و الرسوخ.
************************
على هامش الخبر الغريب الذى ورد فيه أن أمن الدولة أجبرت 45 تلميذاً بالصف الأول الإعدادى على العودة من مصيف مرسي مطروح مكبّلين بالقيود الحديدية دون مبرّر واضح لهذا التصرّف الشاذ , فإن بعض الخبثاء يخمّنون أن أمن الدولة......بتاع عيال.
************************
على هامش ما يتردد الآن من إحتمال إعفاء نظيف من رئاسة الوزراء فى منتصف سبتمبر القادم مع تواتر بعض التسريبات التى ترجّح خلافة جودت "الملط" له , فإن بعض الخبثاء يشيعون أن إختيار "الملط" - لو حدث - سيكون الأكثر تماشياً مع حالة رجل الشارع.
**************************
ما أقدمت عليه مجموعة الحركة المالية الدولية لمراقبة غسيل الأموال (FATF) بإدراج مصر ضمن القائمة السوداء للدول التي لم تتعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة "غسيل" الأموال لم يكن شيئاً مستغرباً أو مفاجئاً خاصة و أنه من المعلوم أن رئيس وزراء مصر هو الدكتور "نظيف" الذى يعتبره الكثيرون "إيريال".
***************************
يحكى أن أحد الحكّام الجاثمين على أنفاس شعوبهم لعقود طويلة من الزمان إفتتح مؤتمراً عالمياً لعلوم الفلك فى بلده , و عندما قال المحاضر أن العالم على وشك الفناء خلال سبعة بلايين عام سأله ذلك الحاكم : "إنت بتقول 7 بلايين والا 7 ملايين؟"....فلما قال له المحاضر أنها 7 بلايين إرتسمت علامات الرضا على وجه الحاكم قائلاً : آآآآآه....قول كدة....خضيتنى يا شيخ.
****************************
الإرتفاع الجنونى فى أسعار اللحوم و الفشل الذريع لمشروع البتلـّو يشير إلى وجود "بقر" فى الحكومة.
****************************
رفض محمد أبو العينين تمويل المؤتمر العام الرابع للحزب الوطنى الذى إقترب موعده إحتجاجاً منه على عدم مكافأته بمنصب وزارى يوضح أن شعار النخبة الحاكمة فى المحروسة هو :
تدّيهوملى نيللى نيللى أرجّعهوملك شيريهان شيريهان
******************************
فى ظل الظروف المعيشية الطاحنة للسواد الأعظم من الشعب فإننى أقترح أن تتغيّر صيحة "المنحة يا ريّس" الشهيرة التى تطلقها حناجر من يحضرون خطاب عيد العمّال لتصبح "المحنة يا ريّس".
*****************************
إقدام الحكومة فى مطلع هذا الأسبوع على قطع التيار الكهربائي عن منازل الكثير من المواطنين وتحريك دعاوى قضائية ضدهم بسبب امتناعهم عن سداد فاتورة النظافة وتهديد الممتنعين عن السداد بالحبس (رغم أن العقد بين المستهلك وشركات الكهرباء يشترط سداد قيمة إستهلاك الكهرباء فقط ولا ينص على قطع الكهرباء لحساب الغير ... و رغم إلزام الحكومة للمواطنين بدفع فاتورة النظافة في الوقت الذي لم تقدم فيه خدمة مقابلها) .... كل ذلك يعيد إلى السطح قضيّة إضافة رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء التى صنـفها البعض على أنها "إستهبال" و صنفها البعض الآخر على أنها إيمان من الحكومة بالمثال القائل بأن "الزبالة كنز لا يفنى" .... و سواء كان التصنيف الأوّل هو الأصحّ أم الثانى فإننى و فى ظل إضافة رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء لا أملك سوى أن أنصح كل أم أن تحذر أطفالها من العبث بـ"صفيحة الزبالة" حتى لا تصعقهم الكهرباء.
*******************************
على هامش التهافت على تملـّق و منافقة رئيس الدولة من جانب حملة الأقلام الصحفيّة , فإننى لن أستغرب إذا ما وجدت "سرايا" و قد أكلته نار الغيرة من "ممتاز" بعد قيام الأخير بإثارة موضوع فى جريدة أخبار اليوم عن قيام الرئيس بسداد جمارك على صندوق بلح مهدى له من أحد أمراء السعودية , و لا أستبعد أن نفتح الأهرام فنجد "سرايا" و قد نشر موضوع فى صدر الصفحة الأولى عن رفض وزير الكهرباء لتظلّم رئيس الدولة من قيمة فاتورة الكهرباء الخاصة بمنزله بعد قيامه بشراء تكييف (بالقسط), و ذلك لعدم وضع السيد الرئيس لورقة الدمغة و طابع الشرطة على الطلب الذى "حاول" السيد الرئيس تقديمه لوزير الكهرباء أثناء أحد إجتماعات مجلس الوزراء.
********************************
يبدو لى أن هناك خطأ مطبعى قد وقعت فيه وسائل الإعلام المقروءة عند قيامها بنشر خبر قانون الإعلام المرئى و المسموع الذى عكف عليه السيد الوزير أنس الفقى مؤخراً, إذ نشرت الصحف أن السيد الوزير عاكف على مشروع قانون الــ"بث" المرئى و المسموع بينما يتضح من الخطوط العريضة للقانون أنه قانون الـ"بس".
*******************************
كلّما تأمّلت أحوال المحروسة كلّما إزددت إيماناً بمدى خصوصيّة نظام حكمها و مدى نجاح نخبتها الحاكمة فى إحداث النقلات النوعيّة التاريخيّة المجتمعيّة المفصليّة و الحاسمة , إذ بعد أن مهّدت الطغمة الحاكمة لنفسها الطريق بعمل نقلة نوعيّة لمفهوم الفساد من فساد الطبقات صاحبة القرار لمفهوم فساد المجتمع بأكمله, فقد تحوّلت - منذ أكثر من عقد - من حالة "فساد الإدارة" إلى حالة "إدارة الفساد" .
*****************************
فى ظل أزمة الخبز الطاحنة التى سمّمت أبدان الشعب المصرى و جعلت "الطابور" جزءاً لا يتجزء من حياته اليومية , و على هامش الصدامات و المشاجرات الدمويّة بين المتنافسين على الخبز أمام الأفران بما أفرز لنا ظاهرة عرفت بإسم "حرب الخبز" أفرزت بدورها "شهداء الخبز" , فإنه يبدو أننا على وشك الولوج إلى الحقبة التاريخية التى بدلاً من أن تسمع فيها فى سرادقات العزاء التساؤل الإعتيادى : "هوّة المرحوم كان عنده إيه؟" فإنك ستسمع التساؤل الجديد : "هوّة المرحوم كان واقف فى طابور أنهى فرن؟"..... و بدلاً من تساؤل الحاضرين فى العزاء :"هوة المرحوم كان عنده كام سنة؟" فإنهم سيتسائلون:"هوة المرحوم كان بيجيب كام رغيف؟".
إذا كان الأديب و الشاعر الروسى الكبير "تشيكوف" قد قال أن الرجال المحترمين قد يخجلون أحياناً من كلابهم المدلّلة إذا ما أقدموا على الإتيان بأفعال مخجلة أمامها , فإننا فى المحروسة قد أصبحنا بصدد رجال لا يملكون الحياء و الإحترام الكافيين لكى يخجلوا من شعبهم على ما يقدمون على الإتيان به من أفعالهم المخجلة تجاهه.
**************
عندما يصل سعر كيلو السمك الصدمان العدمان إلى السعر الذى يجعل رب أسرة من أسر سواد الشعب المطحون غير مستعد لطرح فكرة "غدوة سمك" لأسرته للنقاش من الأساس , و عندما يكون ذلك هو الحال فى بلد يحدها البحر الأحمر بطول سواحلها الشرقية بالكامل, و يحدّها البحر المتوسط بطول سواحلها الشمالية بالكامل , و يشقها نهر النيل الذى هو أحد اكبر أنهار العالم بطولها من شمالها إلى جنوبها , فإننا نكتشف بذلك الإجابة على السؤال العبقرى الذى طرحه سيّد درويش :
البحر بيضحك ليه .... و أنا نازلة أتدلّع أملأ القلل؟؟!!!
***************
عندما نتحدّث عن منظومة الحكم فى المحروسة , فإننا نتحدّث رغماً عنا عن منظومة حوّلت المحروسة إلى بقرة حلوب تم مطّ ضروعها ليتم حلبها خارج حدود المحروسة فى أوانى مجهّزة لحفظ اللبن بثلاّجات بنوك سويسرا.
****************
إذا كنت تقلق و تضطرب من رؤيا ما بعد الموت , أفليست المحروسة التى تحيا بها مسكونة برؤيا أشد هولاً ؟؟؟!!!
**************
الشعوب بلا حكّام نزيهة تذبل , و الحكّام بلا شعوب تحاسبهم يتبلّدون....و....يتبجّحون.
****************
بإمكان بعض الحكّام فلسفة العطاء , ولكنهم فى واقع الأمر يظلّون عاجزين عنه...أو.... غير مستوعبين لمعناه الحقيقى...أو.... غير راغبين فيه حقاً.
******************
فى مملكة الحيوان تصبح الشرنقة فراشة , أما فى مملكة المحروسة فإن فراشة الشعب تتشرنق
*********************
منذ كنت طفلاً صغيراً و أنا أرى رصيفاً طوله 20 متراً يقع بمحاذاة محطة المترو بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة و هو يتم إزالته ثم إعادة رصفه بعد شهور معدودة ثم إزالته بعد عدة إسابيع ثم إعادة رصفه بعد عدة أشهر ثم إزالته ثم إعادة رصفه و هكذا دواليك.
ثلاثون عاماً من الإزالة و إعادة الرصف و كأنها قد أصبحت سـُنّة واجبة الإتباع بغض النظر عن شخوص من يشغلون المناصب القيادية بمجلس الحى .
و إذا كنت لم أعِ و أنا طفل بريئ سبب ما أشاهده و أنا متعجّب و أتسائل : "همّه مش عارفين يعملوا إيه فى الرصيف ده ليه؟؟!!!" , فإننى و بعد ان أصبحت شاباً مدركاً لحقائق أمور المحروسة قد أصبحت أضحك و أقهقه حتى أستلقى على قفايا من تساؤلاتى الطفولية البريئة التى لم تكن قد أدركت بعد أن هناك ما يسمّى بالــ"سبّوبة" و أن أفضل وسائل ولاة أمورنا لإحياء ثقافة "السبّوبة" يكمن فى أن تكون السبّوبة سبّوبة مستديمة و تتمتع بسمة الإستمراريّة المنتظمة , و الأهم من ذلك أن تتمتّع بصفة الجاهزيّة و أن تكون تحت الطلب بحيث إذا ما إحتار رئيس الحى فى كيفية تدبير ثمن معطف الفراء الذى فلقت زوجته رأسه بمطالبته به فإن الحل الجاهز و السهل لا يتطلّب منه إلاّ تفقد محطة مترو ميدان الإسماعيلية ليرى ما إذا كان الرصيف موجوداً أم مُزالاً حتى يستطيع تحديد نوع القرار الذى سيصدره و يعمّد به المقاول الذى يتعامل معه.
*******************
الفرق بين المــُـصـْلـِح و الحاكم أن الأول منغمس بكامله فى صمت و دون جعجعة فى هموم وطنه الصغيرة و الكبيرة على حد السواء , بينما الثانى يملأ الصحف و شاشات التليفزيون جعجعة و بغبغة عن إنغماسه فى هموم وطنه الصغيرة و الكبيرة.
*********************
لاحظت فى محروستنا أنه ما أن يتولّى أحدهم منصباً حتى يفقد أى فضول بخصوص واجبات منصبه نظراً لإنصرافه إلى البحث و التنقيب عن حقوق ومزايا ذلك المنصب.
***********************
يقلق بعض الحكّام من تواتر أخبار العمليّات الجراحية التى تنجح فى فصل التواءم السياميّة الملتصقة, فما الذى يدريهم أن هذه العمليّات لن تتطوّر حتى تصبح قادرة على فصل مؤخّرة أحدهم الملتصقة بالكرسى إلتصاقاً سيامياً منذ ما يربو على الثلاثة عقود.
************************
أولئك الذين ينتظرون ذكرى السادس من أكتوبر بفارغ الصبر لــ"بَرْوزة" أنفسهم و إقامة حفلات التمجيد و التكريم لأنفسهم مع إضافة بعض البهارات التاريخيّة و الألقاب التى ما أنزل الله بها من سلطان لأنفسهم يذكّروننى بأفعالهم هذه بزوج الفنانة القديرة الذى يحضر حفلة لها بالمقصورة فإذا به ينهض ليحيى الجماهير و هى تصفق بحماسة لزوجته على إبداعها بعد إغلاق الستارة فى نهاية العرض.
**************************
للوصول إلى المرزبـّات الكاملة إضغط هـنـــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق